الاثنين، 16 يناير 2012

عندما تشرق الشمس

الوقت : قبل الفجر ..

سكون وهدوء يخيم على المكان
يخلو من كل صوت
حتى الهمس
تتصاعد نبضات
كأنها حائرة
الجدار عال أمامها .. يسد الطريق
تود التعلق بشئ
تتشبث بأظفارها في ذلك الجدار الصلد الأملس
تنزلقـــ ..
تحاول من جديد .. فــــ تنزلقــ مرة أخرى
تصر أن تنغرس فيه
لكنه كالفولاذ ... صلب وقاس

الوقت : حان الآن موعد شروق الشمس

عندما استسلمت بعد جهد جهيد
ورقدت على الأرض
تتصاعد أنفاسها التعبة
وينتفض قلبها
بحزن
وألم
وغربة
تسلسل ضوء دافئ من مكان ما
ربما نافذة صغيرة لم تلتفت لها في البداية
لكنها كانت موجودة هناك طوال الوقت
أنعشها ذلك الضوء الناعم
أنار لها الجدار
رأت بعض أشياء قد تساعدها على التسلق
ربما يكون الأمر صعبا
لكنه ليس مستحيلا أبدا
فقط بعض الجهد .. وقفزة هنا
ثم هناك وهكذا .. وتصل للأعلى
وترى الشمس حقا بدلا من ضوئها المتسلل من تلك النافذة
وهاهي ...
هل ترون ؟!!
إنها تصل ..
نعم
لقد وصلت .. وتخطت الحافة
وتقفز على الجهة الأخرى
المكان رحب وفسيح
أخضر عشبي .. يانع
هواء متجدد ومنعش يحمل تلك الرائحة ...

رائحة الأمل ...
________________

هكذا نكون عندما نصدم أو نخاف أو نشعر بحزن
تبدو أمامنا تلك المشكلات
جدار عال يسد طريق الخلاص
ربما لأننا نراه دوما من زاوية خاطئة
أو فقط لا يوجد ضوء كاف يساعدنا على استكشافه
حينها ربما نفقد الأمل ونيأس وننزوي منتظرين نهاية مصيرنا في استسلام

ولكن ....

عندما يتسلل بصيص خافت من ضوء
يرينا أين هو موقعنا
نستطيع أن نرى بوضوح ونقف ونحاول التخلص من تلك العوائق
لأنه هنا ..

يتجدد الأمل ..
فقط بوجودك ربي ..
دوما يوجد الأمل
فشكرا لأنك ربي ياالله .. وشكرا على بث الأمل في قلبي
فقط ..
عندما يذكر اسمك ياودود يالطيف

وتذكروا .. قوله تعالى .. { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }

إن كان ذنبا لنستغفر
وإن كان خوفا .. ألا بذكر الله تطمئن القلوب
وإن كان حزنا .. فلا تنسوا نعمة النسيان
وإن كانت مشكلة تواجهنا ونستصعب حلها .. لاتنسوا الدعاء والنظر من زاوية أخرى

أحبك ربي .. وظني بك ..

يـقــين بكل خير إن شاء الله

0 التعليقات:

إرسال تعليق